نبذة تاريخية عن مدينة يافا الفلسطينية
أين تقع مدينة يافا؟
تقع يافا على البحر الأبيض المتوسط إلى الجنوب من مصب نهر العوجا على بُعد 7 كم وإلى الشمال الغربي من مدينة القدس على بُعد 60 كم وكلمة يافا هي تحريف لكلمة (يافي) الكنعانية وتعني جميلة , أطلق اليونانيون عليها اسم (جوبي) وذكرها الفرنجة بإسم (جافا).
يُشكل تاريخ يافا تصويراً حياً لتاريخ فلسطين عبر العصور , فتاريخها يمتد إلى 4000 ق.م بناها الكنعانيون وكانت مملكة بحد ذاتها وغزاها الفراعنة والآشوريون والبابليون والفرس واليونان والرومان ثم فتحها القائد الإسلامي عمرو بن العاص وخضعت لكل الممالك الإسلامية إلى أن خضعت تحت حُكم الأتراك ثم الإنتداب البريطاني وبعده نكبة 1948 واحتلال الصهاينة لها وتشريد غالبية سكانها.
إنها عروس البحر الأبيض المتوسط
احتلت مدينة يافا مركزاً هاماً في التجارة الداخلية والخارجية بفضل وجود ميناؤها كما قامت بها عدة صناعات أهمها : صناعة البلاط والإسمنت والسجائر والورق والزجاج وسكب الحديد والملابس والنسيج وكانت أيضاً مركزاً متقدماً في صيد الأسماك.
مدينة فلسطينية عربية مغتصبة منذ عام 1948
وعداً علينا يا فلسطين أن تبقي في القلب مهما جار علينا الزمان
كانت مدينة يافا مركزاً للنشاط الثقافي والأدبي في فلسطين حيث صدرت فيها معظم الصحف والمجلات الفلسطينية , وبلغت مدارس يافا قبل 1948 (47) مدرسة منها 17 مدرسة للبنين و11 مدرسة للبنات و19 مدرسة مختلطة. وكان فيها أيضاً ستة أسواق رئيسية متنوعة وعامرة وكان بها أربعة مستشفيات وحوالي 12 جامعاً عدا الجوامع المقامة في السكنات وبها عشرة كنائس وثلاث أديرة.
لعبت مدينة يافا دوراً مميزاً وريادياً في الحركة الوطنية ومقاومة المحتل البريطاني من جهة والصهاينة من جهة أخرى , فمنها انطلقت ثورة 1920 ومنها بدأ الإضراب التاريخي الذي عَمَّ البلاد كلها عام 1936 ودورها الفعّال في ثورة 1936.
شهدت يافا بعد قرار التقسيم معارك دامية بين المجاهدين وحامية يافا من جهة والصهاينة من جهة أخرى , وبعد سقوط المدينة واقتحامها من قبل الصهاينة في 15/5/1948 جمع الصهاينة أهالي يافا في حي العجمي وأحاطوه بالأسلاك الشائكة وجعلوا الخروج منه والدخول إليه بتصريح من الحكم الصهيوني.
لم ننساكِ يوماً يا قدساه ولن ننساكِ
يا ليلة الإسراء , يا درب من مرّوا إلى السماء
عيوننا إليكِ ترحل كل يوم
سأبقى أعشق إسمك يا يافا وهذه الصفحة تخليداً لحبي إليك
إياد أبوهيبه