وفي أنفسكم أفلا يُبصرون؟ 

غريب جسم الإنسان الذي نعيش في داخله خلال حياتنا على سطح الأرض ، أكثر من ٥٠ ألف مليار خلية يعيشون ويتنفسون ويأكلون ويكبرون ويمرضون ويهرمون ويموتون ، بعضهم لا يعيش إلا بضعة أيام والبعض الآخر يُعمّر ويشيخ ويموت بموت الجسد.
في كل يوم من حياتنا يتم استبدال 330 مليار خلية ، ما يعادل 3.82 مليون خلية في كل ثانية

الهيكل العظمي يرسم الحدود، أي شكل “الدولة” وحجمها، وهو جسم الإنسان من حيث الطول والعرض.. والجلد سياج حدودي يحمي الجسم، وهو أيضا جهاز استشعار دقيق وملطف للحرارة.
المخ هو “الحكومة” التي تسن القوانين وتفصل بين السلطات، تخطط وتبحث عن التمويل وتبرم المعاهدات وتطبق الدستور، ولديها الذاكرة.. والمقصود بالدستور هنا هو شفرة الحمض النووي التي تقضي بأن الدولة “دولة بشر”.. وإلى جانب رئاسته للحكومة، يدير المخ حقائب التعليم والبحث العلمي. القلب وزير العدل والرياضة، لعدله في توزيع الموارد الغذائية والأوكسيجين لكل مناطق الجسم دون تمييز، ودعم صاحبه عند بذل أي جهد.. والعين هي أعظم كاميرا وآلة استطلاع يمكن تخيلها.

جهاز المناعة

جهاز المناعة هو جهاز الأمن والاستخبارات ومسئول الصحة، يحمي أجهزة الجسم من العناصر والمواد المخربة والمندسة أيا كان مصدرها فيقضي عليها خصوصا البكتريا والفيروسات، وللجسم منافذ (فتحات) حدودية كثيرة عليها حراس كثيرون، بعضها للاستيراد كالفم والأنف والعين والأذن، وبعضها للتصدير أو التخلص من النفايات كالجلد والجهاز البولي والشرج. أما اللسان فهو الناطق الرسمي باسم الجسم. الجهاز الهضمي يقوم بمهام وزاراتي التموين والصناعة، والكبد على صغر حجمه أفضل مصنع للمواد الغذائية في العالم، مثلما المخ هو أفضل جهاز علمي على وجه الأرض، وتوصيل الموارد مسئولية الأوعية الدموية، تقابلها الطرق والسكك الحديدية في الدولة. وفي الكلى (وزارة البيئة) ملايين من كريات الترشيح التي تطرد السموم.. كل هذا قاد إلى تطوير مرشحات صناعية غاية في الدقة كمرشحات الغسيل الكلوي وتنقية الماء والهواء وغيرها. القلب مضخة بحجم قبضة اليد، ينبض ليل نهار بمعدل 40 مليون نبضة في السنة لدفع الدم، يولد طاقة قدرها 3 مليار جول لشخص عاش 70 سنة مثلا، هذه الطاقة الهائلة المبذولة تستمر دون توقف ودون الحاجة إلى صيانة أو زيت!

ذاكرة المخ

ذاكرة المخ تساوي مليون جيجا بايت تستوعب ما يبثه تلفزيون مفتوح لمدة 300 سنة! مجموع أطوال خيوط الحمض النووي في خلايا الإنسان تساوي 200 مليار كيلومتر . دورة حياة خلايا الدم الحمراء قد تستمر إلى 4 أشهر. ودورة حياة خلايا الدم البيضاء قد تمتد على الأغلب حوالي عام كامل. أما بالنسبة لخلايا الجلد، فقد تمتد دورة حياتها ما بين أسبوعين إلى ثلاثة. أما خلايا القولون فحظها هو الأسوء حيث أنها تموت خلال أربعة أيام. والخلايا المنوية تعيش فقط ثلاثة أيام ، بينما خلايا الدماغ لها دورة حياة واحدة وكاملة ولا تتجدد عندما تموت، كالخلايا العصبية في لحاء المخ على سبيل المثال.        

أغذية غنية بالفيتامينات تغني عن المكمّلات 

1- تناول الأسماك الدهنية بدلاً من تناول الأوميغا 3، إذ تعد الأسماك الدهنية من أفضل مصادر الأوميغا 3، مثل سمك السلمون والتونة والسردين. كما توجد مصادر حيوانية للأوميغا 3، كالألبان واللحوم، بالإضافة إلى المكسرات وبذور الكتان.

2- تناول الزبادي بدلاً من مكملات البروبيوتيك، حيث تساهم “البروبيوتيك” (البكتيريا المفيدة الموجودة في الزبادي) في تعزيز صحة المعدة والأمعاء والجهاز الهضمي عموماً، والوقاية من البكتيريا المعوية.

3- تناول البروكلي بدلاً من مكملات فيتامين “ك”، إذ يُعَد البروكلي من أهم الخضروات التي يجب إدراجها ضمن النظام الغذائي اليومي، له فوائد كثيرة فيما سعراته الحرارية قليلة، ويعتبر مثالياً أثناء الحمية الغذائية.

4- تناول الخضروات الورقية الخضراء بدلاً من فيتامينات “ب”، حيث تأتي الخضروات الورقية، كالفاصوليا والبقوليات، في طليعة الأطعمة الغنية بالفيتامينات “ب” الثمانية، التي تساعد في الحفاظ على النشاط والقوة البدنية وتعزيز صحة الدماغ.

5- تناول البطاطا الحلوة بدلاً من مكملات فيتامين “أ”. وتكمن أهمية هذا الفيتامين في تعزيز نمو خلايا الدم البيضاء التي تحمي الجسم من الالتهابات، فضلاً عن أهميته لصحة العينين العظام على السواء.

6- تناول أوراق الكرنب بدلاً من مكملات الكالسيوم، فأوراق الكرنب المطبوخة مصدر مهم للكالسيوم الذي تكمن أهميته في الاحتفاظ بالسوائل في الجسم، وكذلك في الحفاظ على صحة العظام وتقويتها وحمايتها من الهشاشة والضعف.

7- تناول الموز بدلاً من مكملات فيتامين “ب6″، إذ يحتوي الموز، إلى جانب البوتاسيوم والألياف، على نسبة جيدة جداً من فيتامين “ب6” المهم للصحة، لتقوية جهاز المناعة وتنظيم ضغط الدم ومنع تشكل الحصى، ويحسن وظائف الإنزيمات والجهاز العصبي.

8- تناول الفطر بدلاً من مكمّلات فيتامين “د”، إذ يحتاج الجسم إلى مستويات مرتفعة من فيتامين “د” لتعزيز امتصاص الكالسيوم المهم لصحة العظام، إلى جانب المصدر الأساسي لفيتامين “د”، وهو أشعة الشمس الصباحية.

9- تناول البازلاء ذات العيون السوداء، اللوبياء، بدلاً من مكملات حمض الفوليك، إذ تحتوي البازلاء المطبوخة “اللوبيا” على 89 في المائة من القيمة اليومية لفيتامين “ب9” الذي يعد من العناصر الغذائية المهمة لصحة الدماغ، ووقاية الجنين من التشوّهات وحدوث عيوب الأنبوب العصبي لدى الحوامل.

10- تناول الحمّص بدلاً من مكملات المنغنيز، إذ يتميز الحمّص بأنه غير مُكلف، وله مذاق خاص. ويضمن تناول كوب واحد منه الحصول على حاجة الجسم اليومية من المنغنيز والفولات، وله خصائص مضادة للأكسدة. كما يساعد في الحفاظ على صحة العظام وفي امتصاص الكربوهيدرات والدهون.

11- تناول المحار بدلاً من مكملات الحديد، إذ يعد المحار من أكثر المأكولات البحرية الصحية الغنية بالحديد، ويحتوي على كميات عالية من فيتامين “ب12″، كما أنه مصدر كبير للزنك.

12- تناول البرتقال بدلاً من مكملات فيتامين “سي”، إذ يحتوي البرتقال على عناصر غذائية أخرى مهمة للصحة، مثل الفولات والبوتاسيوم وفيتامين “ب1″، وهو مسؤول عن إنتاج الكولاجين للحصول على بشرة صحية، وامتصاص جيد للحديد، وتعزيز المناعة.

13- تناول بذور عباد الشمس بدلاً من مكملات فيتامين “إي”، إذ تحتوي بذور عباد الشمس على المغنيزيوم والسيلينيوم، وهي معادن مهمة للوقاية من الالتهابات، وصحة البشرة والشعر، وضرورية لحماية الخلايا وتقوية المناعة.

14- تناول الفول السوداني بدلاً من مكمّلات الزنك، وذلك لتحسين وظيفة الجهاز العصبي، وتقوية المناعة، وبناء الخلايا، وتحفيز التفاعلات الكيماوية في الجسم.

15- تناول الطماطم المجففة بالشمس بدلاً من مكملات البوتاسيوم، للاحتفاظ بالسوائل في الجسم، والحفاظ على توازن الإشارات الكهربائية، ولتحسين وظائف القلب.

16- تناول تفاحة يُغنيك عن المكملات التي تحتوي على الفيتامينات عموماً. فالتفاحة كنز الفوائد وسر الصحة والرشاقة. وتناول تفاحة يومياً يُغني عن زيارة الطبيب، نظراً إلى أهمية المكونات الغذائية في حبة الفاكهة السحرية هذه.

يحتوي التفاح على صيدلية متكاملة من عناصر ومركبات فريدة، منها فيتامين “ب” بأنواعه، وفيتامينات “أ” و”ج” و”إي” و”ك”. كما يحتوي على كثير من المعادن والأملاح، ومنها الكالسيوم والحديد والفوسفور والمنغنيز والصوديوم والبوتاسيوم والزنك والألياف. وتلعب هذه العناصر دوراً مهماً في عمل الإنزيمات الضرورية لعملية التمثيل الغذائي، وفضلاً عن دورها في تفعيل الوظائف الحيوية في الجسم.        

المجموعات الغذائية

يُقسم الغذاء الذي يتناوله الإنسان إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي:

1- أغذية الطاقة : وتشمل السكريات والنشويات والدهون والزيوت

2- أغذية النمو والبناء: وتشمل البروتينات

3- أغذية الوقاية : وتشمل الفيتامينات والأملاح المعدنية

هل ساعدتك هذه الصفحة في فهم جسمك الذي تعيش فيه؟

سبحان الخالق المبدع

Translate »
Share This